لماذا صيام عرفة يكفر سنتين بينما صيام عاشوراء يكفر سنة ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ” رواه مسلم 1162.
ـ قال الفقيه الشربيني الشافعي رحمه الله تعالى : الحكمة في كون صوم يوم عرفة يكفر سنتين، وعاشوراء سنة:أنّ عرفة يوم محمدي – يعني أنّه خاص بأمة محمد صلى الله عليه وسلم – وعاشوراء يوم موسوي، ونبينا أفضل الأنبياء، فكان يومه بسنتين.”مغني المحتاج” (183/2).
ـ وجاء في: [فتح الملك العزيز]: (قال ابن هبيرة: أما كون صوم يوم عرفة بسنتين. ففيه وجهان:
أحدهما: لما كان يوم عرفة في شهر حرام بين شهرين حرامين : كفر سنة قبله وسنة بعده.
والثاني: إنّما كان لهذه الأمة وقد وعدت في العمل بأجرين. وإنّما كفر عاشوراء السنة الماضية؛ لأنّه تبعها وجاء بعدها. والتكفير بالصوم إنّما يكون لما مضى لا لما يأتي.) اهـ .
ـ وقال في: [كشاف القناع]: (ولعل مضاعفة التكفير على عاشوراء، لأنّ نبينا – صلى الله عليه وسلم- أعطيه.)اهـ
ـ وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى -: “إن قيل لم كان عاشوراء يكفر سنة، ويوم عرفة يكفر سنتين؟ قيل فيه وجهان:
أحدهما: أن يوم عرفة في شهر حرام، وقبله شهر حرام، وبعده شهر حرام بخلاف عاشوراء.
الثاني: أن صوم يوم عرفة من خصائص شرعنا بخلاف عاشوراء ،فضوعف ببركات المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ” بدائع الفوائد (ج5/ص315)..
ـ وقال في: [إرشاد أولي النهى]: (قوله: وهو كفارة سنتين): على الضعف من عاشوراء؛ لأنّ يوم عرفة محمدي ، وذلك موسوي وأعمالنا على الضعف.)اهـ
والله تعالى أعلم
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم