الحيات مسخ الجن صورة

 

ما معنى قول النبي ﷺ الحيات مسخ الجن صورة ؟

 

قال رسول الله ﷺ
الحيَّاتُ مَسْخُ الجِنِّ صورَةً ، كَما مُسِخَتْ القِردَةُ و الخنازِيرُ من بَنِي إسرائِيلَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3203 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (19908 )، وابن حبان (5640 )، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4269 )، وأخرجه أحمد (3255 ) مختصرا

شرح الحديث :
خلَقَ اللهُ أجناسًا مِن الخَلقِ، ولكلٍّ منها حقيقةٌ، ومِن ذلك الجِنُّ الذي خلَقَه اللهُ بأشكالٍ مُختلِفةٍ، وقد بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ الحقائقِ المُتعلِّقةِ بالجِنِّ، كما في هذا الحديثِ، حيثُ قال: “الحَيَّاتُ مَسخُ الجِنِّ صورةً”، أي: أنَّ الحَيَّاتِ أصلُهنَّ مِن الجِنِّ الذين مُسِخوا، والظَّاهرُ أَنَّ المُرادَ بعضُ الحَيَّاتِ لا كلُّهنَّ، وكأنَّ المَسخَ وقَعَ عليهم كعِقابٍ لبعضِهم

ولذلك قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “كما مُسِخَتِ القِرَدةُ والخَنازيرُ مِن بَني إسرائيلَ”، بتَحوُّلِ صورةِ الذين عَصَوا وأذنَبوا في السَّبتِ إلى صوَرِ قِرَدةٍ وخَنازيرَ، والقِرَدةُ والخَنازيرُ لم تُمسَخْ في نفْسِها، وإنَّما مُسِخَ إليها العاصونَ مِن بَني إسرائيلَ، لكنْ في قَلبِ العِبارةِ تَهجينٌ وإشارةٌ إلى أنَّ مَسخَ بَني إسرائيلَ إلى القِرَدةِ والخَنازيرِ كأنَّه مَسخٌ للقِرَدةِ والخَنازيرِ، مِن بابِ التَّشْنيعِ عليهم، ولكنَّ مَسخَ بَني إسرائيلَ ماتوا بعدَ ثلاثةِ أيَّامٍ، ولم يكُنْ لهم عَقِبٌ، أمَّا مَسخُ الجِنِّ مِن الحَيَّاتِ فالظَّاهرُ أنَّهم يَعيشونَ .

اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top