ما معنى قوله تعالى كصيب من السماء وما سبب نزول الآية ؟

 

ما معنى قوله تعالى كصيب من السماء وما سبب نزول الآية ؟

قال تعالى : {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ}.. (19)

وقول الحق سبحانه وتعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السمآء}.. الصيب هو المطر الذي يصيب الأرض بشدة وجاء فى سبب نزول الآية الكريمة :

وفيه سبب النزول : قوله تعالى ﴿ أو كصيب ﴾ الآية ( ك ) أخراج ابن جرير من طريق السدي الكبير عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : كان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هربا من رسول الله إلى المشركين فأصابهم هذا المطر الذي ذكر الله فيه رعد شديد وصواعق وبرق جعلا كلما أصابهما الصواعق جعلا أصابعهما في آذنهما من الفرق أن تدخل الصواعق في مسامعهما فتقتلهما وإذا لمع البرق مشيا إلى ضوئه وإذا لم يلمع لم يبصرا فآتيا مكانهما يمشيان فجعلا يقولان :

ليتنا قد أصبحنا فنأتي محمدا فنضع أيدينا في يده فأتياه فأسلما ووضعا أيديهما في يده وحسن إسلامهما فضرب الله شأن هدين المنافقين الخارجين مثلا للمنافقين الذين بالمدينة وكان المنافقين إذا حضروا مجلس رسول ا النبي صلى الله عليه و سلم جعلوا أصابعهم في آذانهم فرقا من كلام رسول الله أن ينزل فيه شيء أو يذكروا في شيء فيقتلوا كما كان ذانك المنافقان الخارجان يجعلان أصابعهما في أذنهما – وإذا أضاء لهم مشوا فيه – فإذا كثرت أموالهم وولدهم وأصابوا غنيمة أو فتحا مشوا فيه وقالوا :

إن دين محمد حينئذ صدق واستقاموا عليه كما كان ذانك المنافقان يمشيان إذا أضاء لهما البرق – وإذا اظلم عليهم قاموا – وكانوا إذا هلكت أموالهم وولدهم أصابهم البلاء قالوا هذا من أجل دين محمد وارتدوا كفارا كما قال ذانك المنافقان حين أظلم البرق عليهما

اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

Scroll to Top